والمواقع
أيضا عرضة للاختراق
هل
شاهدت أفلاما سينمائية عن القرصنة في الماضي
؟ ربما كان من اشهر اللقطات تأثيرا هو منظر
إنزال العلم الأصلي من فوق السفينة ورفع علم
القراصنة إعلانا للانتصار .
هذا ما يحدث تماما مع
مواقعنا على شبكة الإنترنت ولكن بطرقة
مختلفة أو حديثة نوعا ما ، فما يحدث على شبكة
الإنترنت أن مخترقي يشوهون الموقع بتغيير
الصفحة الرئيسية إلى صفحة أخرى ، يعلن من
خلالها المخترق عن انتصاره على مزود ويب .
يتبع المخترقون
أساليب عديدة في عمليات تشويه صفحات ويب
وتختلف هذه الطرق من موقع لآخر بناء على نظام
التشغيل ومزود ويب الذي يعتمد عليه الموقع
ومن اكثر أساليب التشويه أو اختراق المواقع
الدخول بهوية مخفية عبر منفذ بروتوكول FTP وتمكن
هذه الطريقة في بعض الحالات المخترق من
الحصول على ملف كلمة الدخول المشفرة الخاصة بأحد المشرفين على
الموقع والعمل على
فك تشفيرها حيث يتم إرسال كلمة السر المشفرة
في مختلف المزودات لكن هذه الشفرة تظهر في
بعض المزودات ضمن ملف كلمة السر ويظلل البعض
الآخر من المزودات هذه الكلمة بعد تشفيرها
بحروف x
.
كما يلجا المخترقون
بعد الحصول على ملف كلمة السر إلى استخدام
برامج خاصة لفك شفرة هذا الملف فهذه البرامج
تقوم بعمل تجربة جميع الأحرف والأرقام
والرموز للوصول إلى كلمة السر ولكنها تأخذ
وقتا طويلا إذا احتوت كلمة السر على عدد اكبر
من الرموز، ومن أمثلة هذه البرامج و أكثرها
شهرة وانتشارا : Cracker Jac
و Jac The
Ripper و John The Ripper .
ويتبع المخترقون أيضا
لتشويه صفحة ويب استغلال الثغرات الأمنية في
مزودات ويب وأنظمة التشغيل لأنه لا يخلو أي
نظام تشغيل من ثغرات أمنية تعرض مستخدميه
لخطر الاختراق ويعمل المطورون باستمرار على
سد هذه الثغرات كما اكتشفت ويستغلها
المخترقون في عمليات الاختراق علما بان اغلب
هذه الثغرات تبقى متاحة لفترات طويلة حتى
يتم اكتشافها .
ومن الطرق المتبعة
أيضا لتشويه صفحات ويب استخدام بروتوكول Telnet
حيث تسمح كثير من الثغرات الأمنية في جميع
أنظمة التشغيل مساوئ كانت يونيكس أو ويندوز
أو غيرها باستخدام تطبيقات تعتمد على
بروتوكول Telnet
الذي يسمح بالوصول إلى أجهزة
الكمبيوتر عن بعد وتنفيذ الأوامر عليها
ويمكن استخدام هذا البروتوكول للدخول إلى
مزودات ويب وتغيير الصفحات فيها .
تاريخ
عمليات تشويه صفحات ويب
بلغ عدد عمليات تشويه
صفحات ويب التي رصدت في أنحاء العالم من عام
1995 م وحتى الآن
حوالي 5000 عملية وتشير الدراسات إلى أن حوالي
20 في المائة من عمليات التشويه تتم يوم الأحد
بسبب تغيير الصفحة الرئيسية في يوم عطلة
الأسبوع ( في معظم دول العالم ) يضمن بقاء
التغيير اكبر مدة ممكنة إلى أن يعود مدير
الشبكة وموظفو الشركة من إجازتهم ويرجعوا
الصفحة الرئيسية لما كانت عليه .
كما يجدر بالذكر أن
كثيرا من عمليات التشويه مرت بدون أن تعلن أو
يذاع صيتها فلم تدخل ضمن
الإحصائيات و يتوقع لذلك أن تكون عمليات
التشويه اكبر كثيرا من العدد المذكور
الأخ
العزيز هذه مختارات من موضوع نشر في مجلة
إنترنت العالم العربي العدد السابع 2000 م (بتصرف)
جاهل_الحب